“تعزيز البحث الزراعي :إطلاق مشروع "واحة الأرغان الجامعية" بجامعة مستغانم “
في إطار جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم التنمية المستدامة وتعزيز البحث والابتكار في المجال الزراعي، قام السيد كمال بداري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بزيارة عمل إلى جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم ، حيث أشرف رفقة والي الولاية، السيد أحمد بودوح على الاطلاق الرسمي لمشروع "واحة الأرغان الجامعية".
الحدث المنظم من طرف المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالتعاون مع جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم، يهدف في مرحلته الأولى إلى غرس 10 هكتارات من أشجار الأرغان في ثلاث مزارع تجريبية تابعة للجامعة، معتمدًا على نظام الري بالتقطير. يأتي هذا ضمن مشروع بحثي طوره باحثون من جامعة مستغانم في إطار برنامج البحث الأورومتوسطي لدعم البحث والابتكار في مجالات إدارة الموارد المائية والنظم الزراعية والصناعات الغذائية المستدامة (PRIMA2). وقد حضر الفعالية مجموعة من المسؤولين والخبراء، إضافة إلى ممثلين عن مراكز البحث الوطنية وعدد من الأساتذة المتخصصين.
وفي هذا السياق، قام الوفد الوزاري بزيارة ميدانية إلى إحدى المزارع التجريبية "حاسي ماميش"، أين قد سبق للجنة العلمية والتقنية المكونة من أساتذة وباحثين، من معاينة خصائص التربة ومدى جاهزيتها لاستقبال الشتلات، إلى جانب ضبط الجوانب التقنية والعلمية للمشروع، بما في ذلك اختيار المواقع الملائمة، دراسة الأصل الوراثي للأرغان، وإمكانية إدماج تقنيات الري الذكية، أين تم معاينة نموذج مطور من طرف مؤسسة ناشئة من الجامعة.
وعلى هامش الزيارة، حضر السيد الوزير معرضًا للمؤسسات الناشئة العاملة في مجالات العلوم الفلاحية، تربية المائيات، والصيد البحري، حيث تم تقديم وعرض اتفاقيات إطارية مع وزارتي الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، والبيئة وجودة الحياة ، لتعزيز التعاون في البحث العلمي والابتكار.
كما شهد الحدث تكريم طالبين فائزين على المستوى الوطني في المسابقة الوطنية لتحلية مياه البحر ضمن هاكاتون ابتكار الجزائر2027، بالإضافة إلى طالب دكتوراه حصل على المرتبة الأولى في مسابقة دولية بالكويت لإحسن اطروحة دكتوراه.
وفي خطوة لتعزيز التعاون البحثي، أشرف السيد الوزير على مراسم التوقيع على اتفاقية إطار بين جامعة مستغانم ومركز البحث العلمي والتقني في المناطق القاحلة، بهدف تطوير مشاريع بحثية مبتكرة ذات أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني لاسيما ما تعلق بمجال الزراعة المستدامة والابتكار الزراعي.
تأتي هذه الزيارة في إطار التوجه الاستراتيجي للوزارة لدعم مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في تنفيذ مشاريع بحثية رائدة تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزز مكانة الجامعة الجزائرية كمحرك رئيسي للابتكار والتطوير التكنولوجي، بما يسهم في تحويل المعرفة العلمية إلى حلول عملية تدعم التنمية الوطنية وتواكب التحديات.