
“اليوم الدراسي حول تفعيل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لتحسين مناخ الاستثمار في الجزائر. “
شراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
كلية علوم الإعلام والاتصال - جامعة الجزائر 3، 11 مارس 2025.
في إطار تعزيز الشراكة بين البحث العلمي والاستثمار، نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتنسيق مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار يومًا دراسيًا تحت عنوان: "تفعيل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لتحسين مناخ الاستثمار في الجزائر".
في كلمته الافتتاحية، أكد السيد كمال بداري ، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعة الجزائرية أصبحت محركًا مركزيًا للنمو الاقتصادي، من خلال البحث العلمي المرتبط بالابتكار وخلق الثروة. وأشار إلى إنجازات القطاع في عام 2024، والتي شملت إستحداث 130 مؤسسة ناشئة، وتأسيس 150 مؤسسة مصغرة، وتسجيل 2800 طلب براءة اختراع.
كما شدد على أهمية ربط الجامعة بسوق العمل وتحويل نتائج البحث العلمي إلى فرص استثمارية حقيقية، مما يدعم خلق فرص العمل ويعزز الاقتصاد الوطني.
من جهته، أوضح الأستاذ عمر ركاش، المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، أن الاستثمار في البحث العلمي هو أساس تحقيق الاستقلال التكنولوجي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة. وأكد على أهمية تقريب المؤسسات الاقتصادية من الجامعات ومخابر البحث العلمي، مما يعزز قدرات الصناعة الوطنية ويدعم تنافسية المؤسسات الجزائرية.
كما أبدى استعداد الوكالة لدعم المستثمرين الراغبين في الاستفادة من نتائج البحث العلمي، معتبرًا أن الابتكار هو قاطرة التنمية الاقتصادية.
في مداخلته بعنوان "الجامعات ومراكز البحث: قاطرة لتحسين مناخ الاستثمار في الجزائر"، سلط الأستاذ محمد بوهيشة، المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، الضوء على الإجراءات والمبادرات التي يقوم بها القطاع لتعزيز دور الجامعات ومراكز البحث في جذب الاستثمارات.
وقد أبرز العرض المجاميع الكبرى للقطاع، بما في ذلك توسيع الشبكة الجامعية والبحثية وتعزيز القدرات البشرية. كما تم التطرق إلى تدابير تحسين المناخ الاستثماري، مثل إنشاء حاضنات الأعمال الجامعية ومراكز تطوير المقاولاتية، وتجهيز المؤسسات الجامعية والبحثية.
كما تم عرض ميكانيزمات تعزيز دور المؤسسات الجامعية والبحثية، مثل تمكين المستثمرين من الاستفادة من الخدمات الجامعية، وإشراكهم في اللجان التنسيقية للشبكات البحثية، وخلق مجالات تعارف بين المؤسسات الناشئة والمستثمرين.
اختتم العرض بمناقشة الرهانات والتحديات، بما في ذلك تعزيز دور مؤسسات التعليم العالي في الرؤية التنموية للجزائر، والمساهمة في الاستراتيجية الوطنية لخلق 20,000 شركة ناشئة بحلول عام 2029، وتوفير التمويل والعقار للمؤسسات الناشئة.
في عرضها التقديمي، تناولت الأستاذة مصطفاي خولة، رئيسة دراسات ممثلة عن الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، دور الوكالة في تعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية في البلاد. وقدمت لمحة عن الأنظمة التحفيزية التي توفرها الحكومة للمستثمرين، مع التركيز على المبادئ والضمانات التي تسهم في جذب الاستثمارات.
عرفت اشغال اليوم الدراسي إمضاء اتفاقية شراكة اطارية لتعزيز الاستثمار في البحث العلمي، تهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار في الجزائر من خلال البحث العلمي، وذلك عبر :
✔️ تعزيز الشراكة بين الجامعات والمؤسسات الاقتصادية.
✔️ تبسيط الإجراءات لدعم الاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجي.
✔️ إنشاء حاضنات أعمال ومراكز تطوير المقاولاتية داخل الجامعات.
✔️ دعم وتمويل الشركات الناشئة القائمة على الابتكار.
اختتم اليوم الدراسي بجلسة نقاش جمعت ممثلين عن المؤسسات الجامعية والبحثية وخبراء اقتصاديين، ناقشوا خلالها آليات تحويل المعرفة العلمية إلى مشاريع استثمارية ناجحة.
تمحور النقاش حول تعزيز التعاون بين الباحثين والمستثمرين، وتذليل العقبات التي تواجه نقل التكنولوجيا والابتكار إلى السوق، وتبادل الأفكار وعرض التجارب الناجحة، واقتراح حلول لدعم الاقتصاد المبني على المعرفة.
اليوم الدراسي شكل فرصة لتعزيز الشراكة بين البحث العلمي والاستثمار، ودعوة لجميع الفاعلين إلى العمل يدًا بيد لتحقيق اقتصاد جزائري قوي ومستدام، قائم على الابتكار والمعرفة.