img

“إطلاق المشروعات البحثية الجزائرية المعتمدة ضمن مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار.“

 

🗓️الاثنين 16 جوان 2025🗓️

انطلقت بالعاصمة الجزائرية فعاليات حفل إطلاق المشروعات البحثية الجزائرية المعتمدة ضمن مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار، تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية.

ويهدف هذا الحدث العلمي إلى تسليط الضوء على الإنجازات البحثية الجزائرية، وتعزيز التعاون العربي المشترك في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتشبيكه، كما يجمع نخبة من الباحثين والخبراء وصنّاع القرار من مختلف الدول العربية، بهدف خلق بيئة علمية فعالة ترتكز على الشراكة والتكامل لمواجهة التحديات التنموية المشتركة.

استُهلت فعاليات اليوم بجلسة افتتاحية شهدت كلمات ترحيبية ألقاها كل من ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ محمد بوهيشة المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وسعادة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية الأستاذ عبد المجيد بنعمارة، حيث تم التأكيد على أهمية المبادرة في تشجيع البحث العربي العربي المشترك وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التنموية.

تم خلال الجلسة الافتتاحية عرض أهداف وإنجازات مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار، أبرز مدى التقدم الحاصل في الربط بين المؤسسات العلمية في الوطن العربي.

استكملت أشغال الجلسة العلمية الأولى التي ناقشت واقع البحث العلمي العربي والآفاق المستقبلية له، حيث شهدت مداخلات من خبراء عرب، ويتعلق الأمر بـ:

🔘الأستاذ يوسف تورمان، رئيس الشبكة العربية للبحث والتعليم، الذي تناول موضوع "العلم المفتوح"،

🔘الأستاذة نورا فطيس، المؤسسة لرابطة الأمن السيبراني العربية، التي سلطت الضوء على أهمية الشراكات العربية في مجال الأمن السيبراني.

🔘كما قدّمت الأستاذة ناهد محمد طارق عرضًا حول مؤشرات البحث العلمي في الوطن العربي، وأهمية التحالفات كإطار علمي استراتيجي لتعزيز الإنتاج المعرفي المشترك.

فيما خصصت الجلسة الثانية لعرض المشاريع الجزائرية الأربعة المعتمدة ضمن المبادرة، حيث تولى الباحثون الرئيسيون تقديم عروض مفصلة حول أهداف ومكونات مشاريعهم، التي تغطي مجالات استراتيجية متنوعة تشمل الزراعة، التكنولوجيات البازغة، الطاقة والصحة، مما يعكس تنوع وكفاءة البحث العلمي الوطني، وتمثلت في كل من:

مشروع الإنتاج الحيواني الذكي مناخيا في البلدان العربية، ويختص بمجال الزراعة والغذاء، يشارك به باحثون من جامعة قالمة.

مشروع أنظمة ذكاء اصطناعي آمنة وسريعة على الأجهزة الطرفية، ويختص بمجال التكنولوجيا البازغة، يقوده باحثون من المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي.

في مجال الطاقة والمياه، يشارك باحثون من مركز تنمية الطاقات المتجددة في مشروع تصنيع وتطبيق البلاستيك الحيوي من أجل التنمية المستدامة وحماية البيئة.

وفي مجال الصحة والدواء، تشارك الجزائر من خلال مشروع إدخال تكنولوجيا السوائل فوق الحرجة في القطاعات الاقتصادية الوطنية والصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل، بمشاركة باحثين من جامعة قسنطينة 3.

إضافة لما تمثله هذه المشاريع من نماذج حيّة للتعاون العلمي العربي المثمر، وخطوة واعدة نحو دعم الابتكار وتوطين التكنولوجيا في منطقتنا العربية، تعبر هذه المشاريع عن المكانة الريادية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية، وما تزخر به من كفاءات علمية قادرة على التميز عربياً ودولياً. كما تُجسد التزام الوزارة الوصية بدعم مسارات التنمية المستدامة محليًا وعربيًا عبر البحث والتطوير والابتكار.

اختُتمت اشغال اليوم بتكريم خُصّ به الأساتذة الخبراء المحكمون الذين اضطلعوا بمهمة تقييم المشاريع المقدمة وبدورهم في ضمان جودة المشاريع وملاءمتها للمعايير العلمية والأولويات الاستراتيجية للمبادرة.

يعكس هذا الحدث التزام الجزائر الراسخ بدعم ديناميكية البحث العلمي على المستوى العربي، كما أبرز الكفاءات الوطنية وقدرتها على التميز ضمن شبكات التعاون العلمي العربي.